الضغوط: هي حالة من القلق أو التوتر أو الاضطراب النفسي أو الجسدي، والتي تحدث استجابة لموقف أو حدث يتطلب منا بذل مجهود أو تغيير.
التوتر: هو حالة من القلق أو الانزعاج أو عدم الراحة، والتي يمكن أن تؤدي إلى أعراض جسدية ونفسية، وقد تأتي بسبب الضغوط او الازمات، فاذا استطعنا إدارة الضغوط والأزمات التي نواجها فسنتخلص من التوتر.
الأزمة: هي حدث أو موقف غير متوقع أو غير عادي، يتطلب منا التعامل معه بشكل سريع وفعال.
أنواع الضغوط
الضغوط الإيجابية: هي تلك التي يمكن أن تؤدي إلى نتائج إيجابية إذا تم التعامل معها بشكل صحيح، يمكن أن تحفزنا على تحقيق أهدافنا وتطوير أنفسنا.
الضغوط السلبية: هي تلك التي يمكن أن يكون لها تأثير ضار على صحتنا ورفاهيتنا إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح، يمكن أن تؤدي إلى التوتر والقلق والاكتئاب والأمراض الجسدية الأخرى.
الضغوط الداخلية: هي تلك التي تأتي من داخلنا، يمكن أن تكون مرتبطة بأفكارنا ومشاعرنا وسلوكياتنا.
الضغوط الخارجية: هي تلك التي تأتي من العالم الخارجي، يمكن أن تكون مرتبطة بالأشخاص أو الأحداث أو المواقف في بيئتنا.
إذا لم يتم التعامل مع الضغوط بشكل صحي، يمكن أن تؤدي إلى العديد من الآثار السلبية، منها: التوتر والقلق والاكتئاب، الأمراض الجسدية مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري ومشاكل القلب، مشاكل النوم، مشاكل في التركيز والذاكرة، مشاكل في العلاقات الشخصية.
أسباب الضغوط وكيف نتعامل معها
هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى الضغوط، نذكر أهمها وبعض الطرق للحل منها من اجل تقليل الضغوط:
1- الأحداث المجهدة مثل وفاة أحد الأحباء أو فقدان الوظيفة أو الإصابة بمرض خطير:
بفضل إيماننا بقضاء الله وقدره، يمكننا تجنّب الضغوط النفسية التي تنتج عن فراق الأحبّة، فمن مات فهو في رعاية الله تعالى، ونحن على يقين من أنه بأمانٍ عنده، أمّا مشاعر الفقدان فهي طبيعية، لكن علينا ألّا نغرق فيها، فما من ضمانٍ للحياة، ونحن قد نفارق الدنيا في أيّ لحظة. لذا، لا داعي للقلق من طول مدة الفراق، فحتى لو طالت، سيظلّ من فارقنا حاضراً في قلوبنا إلى الأبد.
2- المواقف التي لا يمكننا التحكم فيها مثل مشاكل مالية أو علاقات مضطربة:
في هذه الحالة ننصحك بالتركيز على ما يمكنك التحكم فيه بدلاً من التركيز على ما لا يمكنك تغييره
ركز على ما يمكنك التحكم فيه: على سبيل المثال، إذا كنت تعاني من مشاكل مالية يمكنك التركيز على وضع ميزانية، وخفض النفقات، وزيادة دخلك عبر البحث عن اعمال اضافيه وغيرها من الطرق، اما في العلاقات فهناك سر عظيم ننص به هو فن التغافل.
تذكر أنّك لست وحدك: الكثير من الناس يمرون بتجارب مماثلة، وتذكر انها فتره وتعدي وكما عانيت من مشاكل سابقة في حياتك وتعديتها بتعدي هذه الإشكاليات ويعوضك الله خيرا منها ان شاء الله، تذكر دوماً هذه الآية الكريمة: ﴿إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا﴾ [الشرح: 6].
3- من ضمن الأسباب للضغوط:
التوقعات غير الواقعية مثل السعي إلى الكمال أو الأفكار السلبية حول الذات او الخوف من الفشل.
4- الحاجة إلى التحكم في كل شيء:
تذكر ان الله القادر على كل شيء والتحكم به، انما الانسان له حدود، فعليه تسليم لكل شخص صلاحياته سوى في افراد اسرته او في عمله عبر ميزة التفويض لكي يركز كل شخص على عمله.
مالم ستشعر بالضغط الكبير وقد تصاب بالتوتر والقلق وعدم الراحة فيجب ان تفوض الاخرين لمساعدتك في مشروعك او عملك او حتى في بيتك مع اسرتك ولكن بشكل جيد ومناسب للجميع.
5- ضعف الايمان بالله وبالقضى والقدر خيرة وشرة:
قد يكون احد أسباب الضغوط هو ضعف الايمان بالله وبالقضى والقدر ولا نقلل من شأن هذا الامر، فالإنسان المؤمن بالله يثق ان الله سيكون معه وان مستقبله بيد الله وحده وعليه فقط ان يبذل الأسباب قدر المستطاع ويتوكل على الله ويقبل بما اتاه، المؤمن بالله يثق ان اذا وجد قصور في احد جوانب حياته فأكيد ان الله سيأتيه بالخير وافضل مما يتوقع ولو تأخر عنه، ويثق ان الابتلاء اذا تعاملنا معه بشكل صحيح ودون سخط سيعوضنا الله خيرا ويكسبنا عن ذلك الاجر، المؤمن بالله يعلم ان هناك نعم كثيره وكبيره
ولا يجب ان يركز فقط على الجانب الذي ينقصه وينسى باقي النعم فيشعر بالضغوط والسخط والحزن، انما المؤمن بالله الذي يتذكر نعمه الكثيرة ويشكر الله عليها ويشعر بسعادة بوجودها في حياته ويتذكر ان الحياة الدنيا الا لهو ولعب واختبار وان السعادة المطلقة هي في الجنة، المؤمن بالله يعمر الأرض ويطور نفسه في دينه وعلمه وعمله ويساعد الاخرين كل هذا سيساعده ليكسب السعادة والتوفيق في الدنيا والأخرة بإذن الله تعالى وتوفيقه تذكر دوماً هذه الآية الكريمة: (أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [ الرعد: 28].
مراحل الازمات
المرحلة الأولى: مرحلة الصدمة، وهي المرحلة التي يشعر فيها الشخص بالارتباك والخوف وعدم التصديق للازمه.
المرحلة الثانية: مرحلة المقاومة، وهي المرحلة التي يحاول فيها الشخص إنكار الأزمة أو الهروب منها.
المرحلة الثالثة: مرحلة الحزن، وهي المرحلة التي يشعر فيها الشخص بالحزن والألم والفقدان او الاكتئاب.
المرحلة الرابعة: مرحلة التكيف هذه المرحلة التي ننصح بالوصول لها، لأن البعض يتوقف عند المرحلة الثالثة ولا يستطيع تجاوزها، فالمرحلة الرابعة يجب الوصول لها وهي المرحلة التي يتعلم فيها الشخص كيفية التعامل مع الأزمة وتجاوزها.
كيف نتعامل مع الازمات
يمكن أن يساعدنا التعامل مع الأزمة بشكل صحيح على التأقلم معها وتجاوزها، فيما يلي بعض النصائح للتعامل مع الأزمة:
احصل على معلومات حول الأزمة، مثل أسبابها وآثارها المحتملة.
قم بتطوير خطة للتعامل مع الأزمة، بما في ذلك كيفية حلها او حاول في الحصول على الدعم والمساعدة من الاخرين.
اعتن بنفسك جسديًا ونفسيًا، من خلال الحصول على قسط كافٍ من النوم وتناول نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام وبدل التفكير العميق في نتائج الازمه حاول ان تجد لها حلول ان امكن واستعن بالله في ذلك.
تذكر أن كل انسان يمر بمجموعة من الازمات في حياته، ولكن الشخص الناجح هو الذي يستطيع التعامل معها بحكمه وتجاوزها والتعلم منها.